العزلة والبطالة والإهمال العاطفى اهم ازمات
الشباب فى السويد وكيفية حلها
الشباب فى السويد مستقلون اجتماعيا تماما ومنفصلون عن الاقامة مع الاهل حيث ينفصل الشاب عن اسرته ويكون السن 18 او 19 فى ايجاد سكن بمفرده بعيدا عن اهله فهم يتميزون بالاستقلالية والاسر السويدية تشجع ابنائها فى ذلك حيث لديهم ثقافة استقلال الأبناء وانه لا يقبل ان يظلوا فى منزل الأهل بعد هذا السن ولكن الشاب فى البدايه يبحث عن سكن بمفرده حيث تتوفر الشقق السكنية محدودة المساحة وهم لا يحبون الشراكة فى السكن ويريدون العيش بمفردهم حيث الاستقلالية وفى البداية تواجههم ازمات مسئولية ادارة الميزانية فى شراء مستلزمات البيت ودفع الفواتير حيث لم يكونوا يقوموا بذلك قبل ولكنهم يعتادون لذلك وكذلك تواجههم مشكلة عاطفية لأن بعد الأهل عنهم والعيش بمفردهم يعرضهم لعزلة فلا تجد هؤلاء الشباب يتحدثون عن الأهل او الأقارب وقد تتفاقم عزلتهم لتصل الى درجة الأزمات النفسية والأهل لهم مسئولية كبيرة فى ذلك حيث يهتمون بالدعم العملى لهم ويهملون الدعم العاطفى وكذلك ازمة البطالة فى ايجاد فرص عمل ففئة كبيرة فيهم لا يكملون دراستهم الجامعية
وانا اعتقد ان الاستقلالية فى سن مبكر للشباب فى السويد قد اثر فى تكوين شخصية الشاب السويدى فى الاتجاه اكثر نحو الشخصية المغلقة التى تميل الى التعقل اكثر والسرية فى اخفاء جوانب الشخصية حيث ان الصمت الطويل لسكنهم بمفردهم واعتيادهم فى التصرف لوحدهم اوجد لديهم حالة فى الاكتفاء بالذات فى كل انشطة الحياه لذلك ان اندماجه مع المجتمع يكون ليس سهلا وهذا عكس الشخصية التى تعيش مع افراد العائلة وتعتاد الشراكه فى كل انشطة الحياه حتى الكلام فهو ملزم ان يتعايش مع الذى يعيش معهم فى المنزل بالكلام وألا يصمت
ولكن هذا اراه جيد فى تكوين الشخصية حيث التعقل وعدم الاندفاع والتهور ولكن هناك جانب مخيف وهو الأثر النفسى للعزلة وعدم الاندماج مع المجتمع مما يؤدى الى ازمات نفسية خطيرة لهؤلاء الشباب
ولأن الشباب هم الثروة القوميه للمجتمع فيجب ان تناقش الحكومة السويدية هذة الأزمة وتحاول ايجاد حلول للحد لعزلة الشباب واندماجهم فى المجتمع ولذلك اقترح
ان تكون البداية بالاسرة السويدية بأن تتواصل مع الشاب فى سكنه الجديد بالزيارت الإجتماعية المحددة فى ايام الأسبوع وليس ان تترك ذلك بحسب الظروف وكذلك اهتمامها ان يتواجد الشاب فى تجمعات عائلية قد تتدبر له خصيصا لاشعاره بجو الأسرة والعائلة
فى مستوى الأصدقاء ان تحرص الأسرة السويدية بمتابعة الشاب والتأكد ان لديه اصدقاء يتشارك معهم فى انشطته الإجتماعية وبذلك اقصد موضوع المتابعة والاطمئنان لأحوال الشباب وليس المراقبة وحينما تحدث اعراض العزلة للشاب فيجب ان يتصلوا بأصدقائه فورا لمعالجة ذلك وادماجه فى انشطة اجتماعيه تبعده عن العزلة
بالنسبة للبطالة فهناك حقيقة ان الأهل يهتمون بايجاد فرص عمل للشباب عن طريق الاتصالات والعلاقات ولكن انا اؤكد انهم يجب ان يهتموا فى ذلك اكثر خلال متابعة موضوع العمل ومساعدتهم فى ايجاد فرصة عمل
كذلك يجب تشجيع الشباب ومساعدتهم فى اكمال دراستهم الجامعية حيث يحصلوا للمؤهلات المطلوبة لفرص العمل
والحكومة السويدية مسئوليتها تكون فى اعطاء توجيهات للأسر فى ذلك عن طريق برامج فى وسائل الاعلام للتوعية او اعطاء دورات تدريبة اجتماعية خلال وزارة الشئون الاجتماعية للوالدين فى كيفية التواصل الاجتماعى والانسانى والعاطفى مع الشاب
المستقل فى السكن وحمايته فى تلك العزلة والأزمات النفسية
حيث نجد ان المسئولية فى المقام الاول تكون للأسرة السويدية واهتمامها فى ذلك ودور الحكومة يقتصر فى التوجيهات والإرشادات والتأكد لمتابعة الأسر وتنفيذها لذلك
فالشباب فى السويد يطلبون الدعم العاطفى والاجتماعى والانسانى ويجب ان نتفهم ذلك ونشعر بهم فليس معنى انهم انفصلو عن عائلاتهم بالسكن بمفردهم و انهم استقلوا عاطفيا ولكننا يجب ان نتأكد ان يكون الإنفصال والاستقلال بالسكن بمفردهم فقط ولكن تهتم الأسرة السويدية فى التواصل مع الشباب عاطفيا واجتماعيا وانسانيا وتتابعهم وتبعدهم عن العزلة وتساعدهم فى ايجاد فرص العمل
واتمنى التواصل مع الشباب السويدى حيث اننى تفهمت ازماتهم الاجتماعية واريد التحدث معهم ومناقشتهم فى احلامهم وطموحاتهم وايجاد ذلك النوع فى الصداقة العميقة بيننا حيث اخبرهم فيها بنصائحى وذلك خلال دراستى وخبراتى وارحب بتواصل الشباب السويدى معى فى ارسال الرسائل للتفكير معهم فى ازماتهم وكيفية حلها و التواصل يكون باللغة الانجليزية حيث اننى اتحدث الإنجليزية
ريهان السيد عبد الوهاب عفيفى
www.rihanalsyed.blogspot.com
youtube /rihan the truth
facebook / rihan alsyed
twitter / rihan alsyed
No comments:
Post a Comment